هيمنة أوروبية وتوهج برازيلي في واجهة مشاهد المونديال

27 يونيو 2025 - 9:31 ص

تميزت مشاهد الجولة الأولى من كأس العالم للأندية، بهيمنة أوروبية مع توهج برازيلي ملحوظ، فيما وضع الطقس (ارتفاع درجة الحرارة والعواصف الرعدية) اللاعبين والمنظمين تحت الاختبار في ملاعب نادرًا ما كانت ممتلئة.

متعة برازيلية وقوة أوروبية

قدمت الأندية البرازيلية، عروضا ممتعة خلال أول أسبوعين من البطولة على أرض الملعب وخارجها، مع تأهل 4 فرق إلى ثمن النهائي (فلامنجو، بالميراس، بوتافوجو، فلوميننسي).

وتمتعت أندية البرازيل، باكتساح كبير، عكس غريمتها التقليدية جارتها الأرجنتين، التي اضطر ممثلاها الشهيران من بوينوس آيرس، ريفر بليت وبوكا جونيورز إلى العودة برؤوس منحنية.

وفضلا عن مؤهلاتهم الفنية العالية، بدا البرازيليون، مدفوعين بشكل خاص بفكرة الاحتكاك بنخبة كرة القدم الأوروبية، ورأوا في هذه المسابقة، طريقة لإعادة إنتاج المعارك الملحمية لكأس الإنتركونتيننتال التي كانت تضع بطل أوروبا ضد الفائز بكأس ليبرتادوريس كل عام حتى 2004.

وعكست احتفالات لاعبي بوتافوجو وفلامنجو، بعد الفوز على باريس سان جيرمان، المتوج مؤخرا بلقب دوري أبطال أوروبا، وتشيلسي بطل دوري المؤتمر، الروح المعنوية العالية لأندية البرازيل.

ولكن أوروبا ليس لديها ما تخجل منه، وهي تفرض سطوتها وسيطرتها المالية منطقيا، على الرغم من علامات التعب بعد موسم طويل، حيث لم يتم إقصاء سوى 3 فرق من أصل 12 وهي أتلتيكو مدريد الإسباني، بورتو البرتغالي وسالزبورج النمساوي.

بينما اختفت أفريقيا وأوقيانوسيا من المشهد بخروج ممثليها الأهلي المصري والوداد المغربي والترجي التونسي وصن داونز الجنوب أفريقي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي.

كما تميزت أمريكا الجنوبية، بحماس جماهيرها التي حضرت بأعداد كبيرة، واعتمدت أيضا على الجالية الموجودة على الأراضي الأمريكية لإشعال المدرجات، في حين كان المشجعون من القارة العجوز، أكثر تحفظا بشكل عام.

حضور جماهيري متباين

بعيدا عن الفشل الجماهيري الذي كان يُخشى منه، قدمت النسخة الأولى من كأس العالم للأندية التي يشارك فيها 32 فريقا، صورة متباينة حتى الآن من حيث الحضور الجماهيري.

وأعلن الفيفا في 17 حزيران/يونيو الجاري، أنه باع ما يقرب من 1.5 مليون تذكرة، مشيرا إلى أنه وضع عروضا ترويجية لجذب المزيد من المتفرجين وتجنب الانطباع بالفراغ الذي لوحظ في بعض الملاعب.

فبينما بيعت تذاكر العديد من المباريات تقريبا، مثل المباراة الافتتاحية بين إنتر ميامي والأهلي (60927 متفرجا في ميامي)، وكذلك مباريات ريال مدريد أو مباراة باريس وأتلتيكو مدريد (80619 متفرجا في باسادينا)، فإن 3400 مشجع شجاع فقط، على سبيل المثال، توجهوا إلى أورلاندو لحضور لقاء أولسان الكوري الجنوبي وصن داونز.

وفي ظل هذه الظروف، فإن اختيار الاتحاد الدولي للملاعب الضخمة، تلك التي ستستضيف نهائيات كأس العالم 2026 بالمشاركة مع المكسيك وكندا، والتي يتسع معظمها لما بين 60 ألفاً و80 ألف مقعد، يثير العديد من التساؤلات.

موجة حر وعواصف رعدية

تعطي الظروف الجوية القاسية التي يشهدها الصيف في الولايات المتحدة الأمريكية، لمحة عما ينتظر اللاعبين بعد عام من الآن في كأس العالم.

وتواجه الأندية، درجات حرارة شديدة الارتفاع في العديد من المدن المضيفة، والتي غالبا ما تتجاوز 35 درجة مئوية مع رطوبة عالية، خصوصا وأن نسبة كبيرة من المباريات تقام في منتصف النهار أو بعد الظهر تلبية لرغبة المشاهدين الأوروبيين.

وحدد الاتحاد الدولي، فترات استراحة لتناول المرطبات في الدقيقتين 30 و75 من جميع المباريات.

ودافعت الهيئة العالمية التي سألتها وكالة فرانس برس، عن نفسها بالإشارة إلى أن صحة اللاعبين تظل “أولوية”، مؤكدة أن الفرق يمكنها “إجراء تبديل إضافي” في حالة الوقت الإضافي، وهو ما يزيد على الخمسة المسموح بها عادة، وأن لديها “3 أيام راحة على الأقل بين المباريات لتسهيل التعافي”.

وهناك خصوصية محلية أخرى، وهي توقف المباريات لتفادي العواصف الرعدية العنيفة، بموجب تشريع صارم في هذا الشأن، والذي يتطلب توقيف الأحداث الرياضية المقامة في الهواء الطلق لمدة 30 دقيقة على الأقل عند اكتشاف الرعد في دائرة نصف قطرها 8 أميال (حوالي 13 كيلو مترًا).

وقد أوقفت 5 مباريات حتى الآن، بسبب تطبيق هذا البروتوكول.

2025-06-27 07:29:00

https://playz.games