برشلونة تميمة حظ إنتر في نهائي الأبطال

قبل أيام قليلة من المواجهة المنتظرة بين إنتر ميلان وباريس سان جيرمان، المقررة يوم السبت المقبل على ملعب “أليانز آرينا”، في نهائي دوري أبطال أوروبا، يعود مشهدا تاريخيا ليُخيّم على أجواء النيراتزوري ويمنحه جرعة إضافية من الأمل والتفاؤل نحو حصد اللقب.

تميمة حظ

لطالما ارتبط اسم برشلونة بلحظات مفصلية في مسيرة إنتر ميلان الأوروبية، وبشكل خاص خلال رحلة التتويج الأخيرة بلقب دوري الأبطال عام 2010، حين نجح الفريق الإيطالي في إقصاء العملاق الكتالوني من الدور نصف النهائي، رغم أن البارسا كان يمتلك حينها أحد أعظم الأجيال في تاريخه، بقيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، والنجم الأرجنتيني الأسطوري ليونيل ميسي.

خاض إنتر في تلك النسخة مواجهتين ناريتين أمام برشلونة، تفوق في الأولى 3/1 على ملعب “سان سيرو”، ثم صمد ببسالة في “كامب نو” وخسر 1/0 رغم النقص العددي، ليخطف بطاقة النهائي، ويمضي بعدها لتحقيق اللقب على حساب بايرن ميونخ في ملعب “سانتياجو برنابيو” بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

Getty Images

سيناريو مشابه

بعد 14 عامًا من ذلك الإنجاز التاريخي، يعيد إنتر ميلان كتابة نفس السيناريو، بإقصائه لبرشلونة من نصف نهائي دوري الأبطال مجددًا، في مباراتين دراميتين حُفرتا في ذاكرة جماهير الكرة الأوروبية، سواء من حيث الإثارة أو الحسم المتأخر.

دخل برشلونة هذه النسخة مع جيل مميز من اللاعبين، تحت قيادة المدرب هانز فليك، وتمكّن من حصد الثلاثية المحلية: الدوري الإسباني، وكأس الملك، وكأس السوبر الإسباني، ليؤكد عودته إلى القمة من جديد.

لكن ذلك لم يكن كافيًا أمام رغبة إنتر ميلان، الذي تعادل في مباراة الذهاب بنتيجة 3-3، قبل أن يحسم التأهل في الإياب بالفوز 4-3، ليحجز مقعده في النهائي عن جدارة واستحقاق، ويؤكد أن البارسا قد يكون بوابته مجددا نحو المجد الأوروبي.